تَـديَّـثوا ...
إنَّ الدّياثة عند أحلاس الجُحودِ تطـوُّرُ
تَـخـنّـثوا ...
إنَّ التَّخـنُّ،ثَ عند أبناءِ الفجور تحضُّرُ
تَلوّثوا في إثر رُوّادِ الخنا و تَعَفّروا
أوْ بَدِّلوا عِزَّ الورى بهوانِهِ و تغيَّروا
وَ أتوا الرّذائلَ جهرة ً
مِنْ غير عقل ٍ أو حياءٍ أو ضمير يَحجُرُ
تلك الحَضارةُ فارتَعوا ...
في الخِزي و الإسفافِ حُمقا واكـفروا
سُنـنُ الرّقيب ذكـيّـة ٌ
تَستدرجُ العُميانَ حتّى يُدحَروا
كمْ أمّةٍ عبَثتْ على ظهر الوجودِ فأُتلِفتْ
تلكمْ معالِمُها الجليّةُ في البراري فانظروا
فبِناؤها أضحى غبارًا و انزَوى
وَ عُصاتُها طاشتْ بهم عِللُ الهَوى
أين الذين طغوا بها ...؟
فسَعوا عليها بالخنا و تكبّـروا
ساخَتْ بهم .. فتَحلـّـلوا .. و تحجّروا
عجِبَ الوجودُ لحالِهم و ضلالِهمْ
خلق ٌ ضعيف ٌ تافِهٌ يَتجَبّرُ
حفِظ الزّمانُ رُسومهم درسًا لكلِّ مُعاندٍ
سُننُ العُقوبة لا تُحابي فاحذروا
فضريبة الطّغيان خِزيٌ في الدُّنا
ثمَّ التّردّي .. فالعذابُ الأكبَرُ
القولُ فصلٌ .. فالدّلائلُ جَـمّـة ٌ
و الوقتُ يمضي و الحقائق تظهَرُ
قوموا إلى ربِّ الورى و رسولِهِ
و خذوا الكتابَ بقـوّةٍ
إنّ الكتابَ مُيَسّرُ
يَهدي إلى درب السّعادة في الحياةِ و يُنذِرُ
فـتـدَبّـروا ...
وَ تذكّـروا ...
وَ تحَـرّروا
و إذا خلِقتُـمْ للهوان و للشّـقا
فتَنـكّـروا .. و تطـوّرا ..
لتُـدمَّـروا
للشاعر محمد عبد الله
عدل سابقا من قبل AHMED في الأربعاء ديسمبر 23, 2009 8:45 am عدل 1 مرات