روى بشر بن الفضل قال:
خرجنا حجاجا, فمررنا بمياه من
مياه العرب, فوصف لنا فيه ثلاث أخوات بالجمال وقيل لنا: انهن يتطببن ويعالجن.
فأحببنا أن نراهنّ, فعمدنا الى
صاحب لنا, فحككنا ساقه بعود حتى أدميناه, ثم رفعناه على أيدينا وقلنا: هذا سليم
(اللديغ الذي لدغته أفعى أو عقرب) فهل من راق؟
فخرجت أصغرهن, فاذا هي جارية
كالشمس الطالعة, فجاءت حتى وقفت عليه, فقالت: ليس بسليم.
قلنا: وكيف؟
قالت:لأنه خدشه عود بالت عليه
حيّة ذكر, والدليل أنه اذا طلعت عليه الشمس مات.
فلما طلعت الشمس مات. فعجبنا من
ذلك.