هو الشيخ الطيب بن محمد إبراهيم بن الحاج صالح بن براهيم ولقب أسرته إبراهيمي ولد سنة 1890 م بمدينة سيدي عقبة
وفي
سنة 1895 هاجرت أسرته إلى الحجاز للحج والاستقرار في البقاع المقدسة .
وهناك في المدينة حفظ القرءان كله ثم درس فن التجويد وعندما وصل سن 13
عشر نوفي والده فواصلت أمه تربيته فجلس في حقل العلم حتى برع في علوم
اللغة والشريعة فجلس للتدريس في الحرم النبوي وبعدها أسندت إليه رئاسة
تحرير جريدة القبلة .
وصل الشيخ الطيب إلى الجزائر في ربيع 1338
هـ 1920.03.04 م فحل في مدينة بسكرة وجعلها مسكنا . فتخوف منه الفرنسيون
واعتقلوه نحو شهرين، ثم أطلق سراحه فبدأ بنشر فكرته الإصلاحية، ويدعوا إلى
العقيدة الصحيحة في الدين فثارت عليه فرنسا وأذنابها ووصفوه بالكفر ولكنه
لم يحجم فازداد تمسكا بدعوته
فقوى حزبه في بسكرة ومن تلامذته محمد العيد آل خليقة وغيره .
وأثناء
إقامته ببسكرة انشأ جريدة صدى الصحراء فكتب فيها مقالات عديدة وكتب أيضا
في جريدة المنتقد والشهاب الشيخ عبد الحميد بن باديس وانشأ جريدة أخرى هي
جريدة الصلاح وقد صدر العدد الأول منها يوم 1927.09.08 م.
وفي سنة
1931 م ارتحل إلى مدينة الجزائر بعد أن استدعاه المصلحون لما سمعوا عن
كفائته وعندما أنشئت جمعية العلماء المسلمين اختير ليكون عميدها في
العاصمة ، وكان له دور عظيم بفضل نادي الترقي .
وفي سنة 1936 م
دبرت مكيدة للشيخ واتهموه بقتل إمام الجامع الكبير وعلى إثرها اقتادوا
الشيخ إلى سجن بربا روس إلى أن أطلق سراحه فرجع إلى منبره في نادي الترقي
واستمر في حمل لواء الدين ونهضة الجزائر ثم عاد إلى مدينة بسكرة وجدد
جهاده في جريدة الإصلاح فقد هاجم بها الاستعمار وطالب بحرية التعليم
العربي إلى سنة 1948 ثم رجع إلى منزله بالعاصمة فلازمه المرض وكان سبب
وفاته وانتقل إلى جوار ربه في 1960.05.21 م وعمره 70 عاما ودفن في مقبرة
بولوغين – مقبرة سيدي عبد الرحمان –بالجزائر العاصمة وحزنت الجزائر
والمغرب لوفاته